بسم الله الرحمن الرحيم
المحاضرة السابعة ساس 101 للدكتور:أحمد وهبان والتي كانت في يوم الاثنين الموافق 12/11/1429هـ
الكيان السياسي للمدينة اليونانية(الإغريقية):
كان يقوم على ثلاث عناصر هي:
1- الجمعية.
2- مجلس الخمسمائة.
3- المحاكم.
الجمعية:
كانت الجمعية تتكون من جميع المواطنين ،وكانوا يجتمعون في ميدان فسيح في المدينة ويتخذون القرارات التشريعية والتنفيذية(إدارة شؤون الحكم).
مجلس الخمسمائة:
يتكون من خمسمائة عنصر (نسبة إلى اسمه)..
ففي مدينة أثينا مثلاً :كانوا يجتمعون من عشر قبائل ،من كل قبيلة يختارون خمسين عضواً لا تقل أعمارهم عن ثلاثين عاماً ..وكان المجلس بمثابة الحاكم الفعلي والمنفذ العقلي..
المحاكم:
كانت المحاكم بمثابة الجهاز القضائي للمدينة(الضمير) وكانت تتكون من ستة آلاف قاضٍ في المدينة ،ومدة القضاء سنة واحدة فقط،والقاضي له حق مراقبة مجلس الخمسمائة.
أول مفكر من المفكرين اليونان (الإغريق):
ولد أفلاطون في مدينة أثينا في عام 427 قبل الميلاد وعاش 80 عاماً حيث أنه توفي في عام 347 قبل الميلاد.. وقد نشأ في أسرة( أرستقراطية) بمعنى أنها أسرة من علية القوم ، ولأجل هذا كان أفلاطون شديد التطلع إلى السلطة والحكم وقد حاول الوصول إليها دون جدوى فكانت تلك بمثابة الصدمة الأولى له..
أما الصدمة الثانية فكانت عندما قامت حكومة أثينا بإعدام (سقراط) أستاذ أفلاطون الأول ،ومثله الأعلى ،وأرجح الرجال عقلاً في زمنه،قامت بإعدامه بتهمة سب آلهة اليونان(الإغريق).
وجرّاء هذه الصدمات كره أفلاطون الواقع الذي يعيش فيه ،فبدأ ينصرف ويرفض واقعه المرّ،فكانت صلب فلسفته مقولته
معنى كلامه: أن هناك قوة تقف وراء الواقع المادي ووراء الطبيعة وهي الروح(الميتافيزيقا).. وقد صدرت هذه المقولة منه بالرغم من أنه ابناً لحضارة وثنية (أي أنه غير مؤمن بإله واحد).
وقد شكلت هذه المسألة أهم القضايا السياسية بل هي أمها:
فبالنسبة للمؤمنين: الحقيقة تكمن في الروح لأن هناك قوة وراءها وهو الله سبحانه وتعالى.
أما بالنسبة للكفار: فيقولون الحقيقة تكمن وراء المادة وليس الروح وهذا لأنهم منكري البعث والحساب والجنة والنار فقد قال الله سبحانه عنهم (إنما هي حياتنا الدنيا نموت ونحيا ومايهلكنا إلا الدهر)...وهذا حال الملحدين لا يعلمون شيئاً عن عالم الروح فقد أثبتت الإحصاءات أن أعلى نسب في الانتحار كان في السويد بالرغم من الحياة المرفهة والأجور الكبيرة فكان ذلك بسبب أنهم لم يجدوا الجانب الروحي فلم تكن لهم رسالة في الحياة سوى الأكل والشرب كما الأنعام (إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلاً)وقد صدرت عدة نظريات تنفي عالم الروح:
مثل:
نظرية النشوء والارتقاء:كانت تنص على أن الإنسان كان قرداً وليس هناك إله خالق وكانت تنشأ الطفل نشأة علمانية صرفية.
وهناك أيضاً من قال: أن هناك قوة ذكية أوجدت العالم ،كل هذا حتى لا يعترفون بأن هناك إله هو الذي أوجد العالم.
كان أفلاطون متأثراً بحضارة بلاد الشام(الحضارة الفينيقية) والتي كانت تتدين بالنصرانية ،فتأثر بتلك الديانة التي كانت تعبد الإله الواحد ولكن لا يوجد إثبات على تنصره غير قوله

منهج أفلاطون الفكري:
يعتبر أفلاطون مؤسس ورائد المنهج الفلسفي المثالي بمقدمات ميتافيزيقية (عالم الروح وراء المادة والمجتمع)
مشروع أفلاطون الفكري:
بدأ أفلاطون عملية المعرفة بمقدمات ميتافيزيقية ثم عن طريق سلسلة من الاستنباط (استخراج النتائج من المقدمات) ، والتدليل العقلي وكان هدفه هو تقديم صورة لما يجب أن يكون عليه المجتمع حتى يكون مثالياً وفاضلاً ،لا لما هو كائن عليه المجتمع لأنه هو بالأساس رافض مجتمعه وواقعه.
فكان ينشد ويطالب بمجتمع مثالي لذلك عُرف فكر أفلاطون بنظرية المُثل من وجهة نظره هو.
فكره السياسي:
تضمن فكر أفلاطون السياسي ثلاث محاورات (كتب) بطريقة السؤال والجواب:
1- كتاب الجمهورية.
2- السياسي.
3- القوانين.
محاورة الجمهورية:
قدم من خلالها أهم أفكاره السياسية والتي هي (مدينته الفاضلة) من وجهة نظره.
بنى أفلاطون مدينته الفاضلة على مسلمتين (فرضيتين):
1- الفضيلة هي المعرفة:فكلما ارتفعت معرفة الإنسان زاد فضله فالإنسان الفاضل من وجهة نظره هو العالم.
2- تقسيم العمل هو السبيل الوحيد لنجاح الحياة الاجتماعية،(للرجل الواحد وظيفة واحدة) فالطبيب طبيب فقط لا مهندس ،










تمت...
لا تبخلوا علي بتعليقاتكم ودمتم بخير...[/align]
![]() | ![]() | |
إن كنت تعلم أنك وُلدت مع حكم بالإعدام...وإن كنت تسير نحو حتفك دون اهتمام... إن كان نشيدك نشيد الشهادة....والموت بالنسبة لك ولادة..فأنت إذن الفلسطيني ....! | ||
![]() | ![]() |