**المحاضرة التاسعة بالتفصيل**
مرسل: السبت نوفمبر 15, 2008 3:59 pm

احبـــتي
اليوم وبعد جهد جهيد انزل اول محاضرة لي في هذا القسم المتميز
وان شاء الله اقدر اوصل جزء بسيط من جهد دكتورنا المتميز احمد وهبان
المحاضرة (9)
تابع الفكر السياسي اليوناني
أرسطو(أرسطوطاليس) 384 : 322 ق.م
بيئته ونشأته
ولد في إستاجيرا التابعة لمدينة مقدونيا اليونانية عام 384 ق.م وتوفي في عام 322ق.م ، وكان أبوه طبيبا في البلاط المقدوني (( اي طبيب الملك))
هناك عاملان اثرا في نشاءة ارسطو واكدا الموضوعيهـ لديه:
1/تأثره بالمنهج العلمي التجريبي لان اباه كان طبيبا فقد اطلع أرسطو منذ نعومة أظفاره على كتب الطب وتأثر بمنهجها .
2/عاش حياته في اثينا كأجنبي ليس له حقوق مدنيه ولا سياسية ولم يطمح في الحكم .
وهناك عامل اكد على المثالية لدى ارسطو:
1/انه تتلمذ على يد افلاطون صاحب نظرية المثل
وهكذا كان لهذه العوامل الثلاثة أثرها البالغ في منهج أرسطو وفكره السياسي على نحو ما سنوضح فيما يلي :
إضافة : أرسطو هو أستاذ الإسكندر الأكبر ( المقدوني )، وكان يلقب بالمعلم الأول
وتقول بعض الدراسات ان الاسكندر الاكبرهو ذو القرنين الذي ذكره الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف
{ويسألونك عن ذى القرنين قل سأتلوا عليكم منه ذكرا* إن مكنا له فى الأرض وأتيناه من كل شىء سببا *فاتبع سببا}
لكن بعض الفقهاء انكروا هذا الإدعاء لان ذي القرنين رجل صالح او نبي اما الاسكندر كانت هناك الكثير من العيوب في حياته.
منهجه :
هو منهج فلسفي مثالي ولكن بمقدمات واقعية ، حيث إنه بدأ عملية المعرفة من الواقع مستهدفا الكشف عما يجب أن يكون (أي الأمثل) ولكن في ثنايا الواقع ، إذن فهو بدأ واقعيا وانتهى مثاليا ، بدأ علميا وانتهى فيلسوفا ، انسلخ عن مقدما أستاذه أفلاطون (الميتافيزيقية) ثم عاد وارتبط به في الهدف ( الكشف عن الأمثل).
فالفرق بين افلاطون وارسطو ان:
افلاطون: كان يبحث عن الأمثل في ثنايا عالم الروح.
ارسطو: يبحث عن الامثل في ثنايا الواقع.
تأثر بمناهج العلوم الطبيعية (الطب) في المقدمات ، وتأثر بأستاذه في الهدف (المثالية) .
ويقال ان ارسطو بدأ واقعا وانتهى مثاليا.
وبدأ علميا وانتهى فلسفيا.
وفي هذا الصدد يقول ارسطو ((حقيقة الاشياء في الواقع ,,وانا سالت الاشياء عن حقيقتها فأجابتني))
وقد عبر أفلاطون عن حزنه العلمي لخروج أرسطو عن الميتافيزيقا بقوله :"لقد رفسنا أرسطو كما يرفس المهر أمه "
إضافة : افتتح أرسطو مدرسة علمية عرفت بالليسيوم.
وفكر افلاطون وارسطو ما كان لينتشر لولا علماء المسلمين كأبن رشد
لان الكنيسة كانت ترفضهم وترفض افكارهم لديانتهم الوثنيه
اما علماء المسلمين كانو ياخذون ما يتناسب مع الشريعة كما يسمونها ((اسلمة الفلسفات))
المجتمع وأصل الدولة :
قدم أرسطو فكرة الــــــــغائـــيـــة في تفسيره لأصل المجتمع ، ومؤدى هذه الفكرة :
"إن لكل مخلوق غاية وغايته تحدد طبيعته"
مثال:
الهاتف النقال((المخلوق))
غايته: الاتصال بين الناس وتبادل الرسائل والمعلومات
طبيعته _مواصفاته _: الميكروفون -السوفت وير-.....الخ
وغاية الإنسان هي إشباع سائر حاجاته (مأكل ، وملبس وخلافه) ، ولكنه مخلوق ناقص لا يستطيع أن يشبع كافة حاجاته بمفرده ، وبالتالي فلابد له من التعاون مع بشر آخرين ، وبناء عليه فهو كائن اجتماعي بطبعه لا يعيش إلا في مجتمع.
فأصل المجتمع عند ارسطو الطبع الاجتماعي الانساني
ولقد كانت الأسرة هي الخلية الأولى في بناء المجتمع وقد استهدف الإنسان بها سائر الحاجات الإنسانية ،
ثم إن رغبة الإنسان في تحقيق حياة أسمى دفعته إلى التجمع أكثر فتجمعت الأسر معاً لتشكل القرية ، ثم أراد الإنسان الأفضل ، فتجمعت عدة قرى ونشأت المدينة -الدولة . فالدولة أسمى من الفرد والعائلة والمدينة لأنها تمثل الكل والكل أسمى من الجزء.
وفي الرسم ادناه يوضح تطور حاجات الانسان وسعيه للحياة الاسمى والافضل بالتدرج:

اتمنى اكون وصلت الرسالة بشكل صحيح لتعم الفائدة عالجميع
وشـــكرآآآ
