منتديات الحوار الجامعية السياسية

خاص بالمشكلات السياسية الدولية
#65943
لا يعني رفع شعار الديمقراطية في بلدان العالم الثالث هو تحول هذه الأنظمة إلى انظمة ديمقراطية .
من ابرز مشكلات العالم الثالث طبيعة الأنظمة والأحزاب التي تهيمن على السلطة السياسية تحت شعارات فضفاضة. كما أن سياسة الحزب الواحد وسياسة التوريث في العالم العربي أضعفت دور الجماهير في المشاركة السياسية, بالإضافة إلى ضعف دور منظمات المجتمع المدني وازمة الاستقرار السياسي لأن العديد من دول العالم الثالث عاشت فترة الانقلابات العسكرية, وإلى جانب ذلك ضعف الترابط بين افراد المجتمع الواحد نتيجة سياسة النظام أي (تغييب فكرة الديمقراطية والمواطنة).
إن معظم دول العالم الثالث يخيم عليها الفقر والأمية والتخلف الاقتصادي والثقافي والتكنولوجي وضعف الاقتصاد الوطني بصور متفاوتة, واعتماد الكثير من هذه الدول على رفع التعرفة الجمركية حيث تجاوزت في العقود الأخيرة 100% تحت يافطة حماية الصناعة الوطنية, وشكلت هذه التعرفة حاجزا عزلها عن اسواق العالم كما أن بعض الأنظمة السائدة في العالم الثالث ولدت من حكومات عسكرية وديكتاتورية مستبدة.
لقد ادى انهيار اقتصاد العالم الثالث إلى تراكم تجاوز 2120/مليار دولار وهي في زيادة سنوية تقدر 100/ مليار دولار, وتشكل هذه الديون عبئا ثقيلا يفوق الإمكانيات التنموية لهذه الدول, بالإضافة إلى ضمور القطاع الصناعي واعتماده على صناعات خفيفة تعتمد على تكنولوجيا بسيطة, وانتاج السلع الاستهلاكية بدلا من الصناعات المتطورة بسبب فرض الدول الصناعية الكبرى حاجزا تكنولوجيا أمام صناعات العالم الثالث.
ترتبط دول العالم الثالث اقتصاديا وسياسيا مع الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية بمعاهدات تخضع من خلالها دول العالم الثالث لصالح الدول المتقدمة صناعيا. كما أن المنازعات الداخلية والتدخلات العسكرية في مشاكل العالم الثالث وبالتحديد التدخل الأمريكي والأوروبي كل ذلك اضعف دور هذه الدول في الوقوف بوجه الاحتلال الأمريكي للعراق وافغانستان والصومال والسودان...الخ بالإضافة إلى النزاعات الداخلية داخل كل دولة, ونزاعات دول الجوار (الهند وباكستان) وخلال الحرب الباردة النزاعات الداخلية في كل من تشاد وانغولا, جيبوتي, الصومال, اثيوبيا, نيكاراغوا, وكذلك هجرة العقول إلى الولايات المتحدة الأمريكية واوروبا وكندا.
من أبرز مشكلات العالم الثالث وبالتحديد (العالم العربي) مضافا لما ذكر (الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين) ونتائجه السلبية على مدار العقود الستة الماضية من خلال انهيار وانعدام الدور المطلوب لهذه الدول لمواجهة الأخطار المحدقة بها, واتضح بشكل واسع في ظل ثورات الربيع العربي التدخل في سوريا من قبل روسيا الاتحادية وايران ومليشيات لبنانية وعراقية من خلال المشاركة المباشرة والفعالة إلى جانب النظام السوري للمحافظة على مصالحها وعلى اسرائيل, ووفقا لميثاق الأمم المتحدة , أنه لا يحق لأية دولة أن تتدخل بشكل مباشر أو غير مباشر ولأي سبب كان في الشؤون الداخلية والخارجية لأية دولة أخرى.