منتديات الحوار الجامعية السياسية

قسم مختص بالطلاب و اسهاماتهم الدراسية

المشرف: صفيه باوزير

#20975
بسم الله الرحمن الرحيم




ويبار بن عبدالله بن ابراهيم البصير
428108948
القم التسلسلي:(61)




لاشك أن المشاركة السياسية تعد أحد المقومات الحداثة السياسية التي يفتقدها المجتمع التقليدي ويتمتع بها المجتمع الحديث حيث تعرف المشاركة السياسية على أنها "مجموعة التصرفات الارادية التي تستهدف التاثير في عملية صنع السياسات العامة والتي يتم من خلالها اختيار القيادات السياسية (الانتخابات) على كافة المستويات الحكومية قومية ومحلية بغض النظر عن كونها تضرفات مشروعة وغير مشروعة منظمة وغير منظمة مؤقتة اومستمرة سواء نجحت أم لا.

تشمل أو تتمثل المشاركة السياسية في الأتي:
1-الجهود التي تبذلها الجماهير التاثير بقرار القيادة السياسية.
2-عمليات التمثيل البرلماني وهي منتشرة في المجتمعات المعاصرة التي تتسم بكثرة عدد السكان.
3-الوصول الى المناصب السياسية الرسمية والمشاركة في الاجتماعات والارتباط بالاحزاب وجمعات الضغط والاهتمام بالمسائل العامة.
4-محاولت تغير الواقع السياسي.
5-قرائة الكتب والمجلات والاستماع الى الاذاعة ووكالت الانباء .
6-العزلة او عدم المشاركة تمثل ايضا وليس دائما مشاركة سياسية.

أزمة المشاركة :

ينطلق البعض من ان التحديث السياسي لابد وان يتمثل عن ظهور القناعة في المشاركة السياسية في عدد كبير من المواطني داخل مجتمع مستجد في عالم الحداثة حيث تتمثل في التحول من النظام الملكي الى الجمهوري او الانتصار على الاستعمار بالاستقلال او من ديكتاتوري الى ديموقراطي او من عدم وجود أحزاب الى وجودها حيث ان ازمة المشاركة في بلدان العالم الثالث تتمخض عن النظم الديكتاتورية الحاكمة فية وتمنع أي مشاركة معها في السلطة واعتبار المحاولة غير مشروعة وانها هي التي تملك الحق وذلك بسبب دورها النضالي في عملية ماقبل الاستقلال .

أي ان المعارضة مرادفا للفتنة والاوطنية حيث لايوجد مكان للمعارضين في الحياة السياسية حيث يضرب المثل في افريقيا التي كانت بيئة الحزب الواحد الذي يملك السلطة سواء بغض النظر عن شرعيته كمسيس لسلطة حيث تكون كافة السلطات في قبضت الحزب حيث لامكانة لاحزاب منافسة في السلطة,بل ان حكومات العالم الثالث تلجأ الى سحق من يعارضها حيث لامكان للمعارضة في تلك الدول .

وان استمرارية هذا النظم الدكتاتورية قلة في العالم الثالث الذي تبني تعددية الاحزاب الا ان قبضت السلطة بقيت في يد الصفوة الحاكمة التقليدية حيث بقية الاحزاب تعد نوعا من الديموقراطية الشكلية حيث لاتملك أي حق في محاولة لتدخل في مهام الصفوة الصفوة الحاكمة.

سيطرة الحزب الواحد على السلطة يعد ماهم الاسباب التي تؤدي الى ازمة المشاركة حيث ثم هنالك اسباب اخرى تنصب في ظهور ازمة المشاركة وهي:
1-ارتفاع نسبة الامية في بلدان العالم الثالث حيث يؤدي الى عدم المام في الكتب والصحف بالتالي عدم الدراية بحقوقه وواجباته ومن اهمها مايتعلق بالسياسة حيث لا مبالاه سياسية بالتالي نجد هذه الفئات من الناس ينقادون ويمتثلون لسلطة القائمة أي ولاء تام لسلطة وعدم البحث عن حقوقهم السياسية بال والاعتقاد ان شؤن الحكم لادراية لهم فيها وانا مسائل يتولاها الفنيون المتخصصون .

2-الفقر وانتشاره في العالم الثالث حيث التوزيع الغير عادل للموارد وتركز الموارد في يد طبقة محدودة العدد وفقر الغالبية الغظمى حيث ادى ذلك الى انشغال الغالبية بلقمة العيش واعتبار المشارك السياسية نوع من الرفاهية ليس لامثالهم فهم يدعون السياسة وصراعاتها وينشغلون مع معارك الحياة من اجل لقمة العيش لهم ولاسرهم حيث ان هناك ازمة مشاركة ناجمة عن الفقر, حيث يتبين ان هناك تداخل بين ازمة المشاركة والتوزيع حيث ان ظاهرة التخلف السياسي ماهي الا محصله لمجموعة ازمات متداخلة ومتشابكة كل منها يؤدي الى الاخر.........